فصل: بَاب خرص التَّمْر:

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: تغليق التعليق على صحيح البخاري



قوله:

.بَاب الزَّكَاة عَلَى الزَّوْج والأيتام فِي الْحجر:

قَالَه أَبُو سعيد عَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
قلت أسْندهُ فِي الْبَاب الَّذِي قبله.
قوله:

.بَاب قَول الله تَعَالَى: {وَفِي الرّقاب والغارمين وَفِي سَبِيل الله} [التَّوْبَة 60]:

وَيذكر عَن ابْن عَبَّاس رَضِيَ اللَّهُ عَنْهما يعْتق من زَكَاة مَاله وَيُعْطِي فِي الْحَج.
وَقَالَ الْحسن إِن اشْتَرَى أَبَاهُ من الزَّكَاة جَازَ وَيُعْطِي فِي الْمُجَاهدين وَالَّذِي لم يحجّ ثمَّ تَلا: {إِنَّمَا الصَّدقَات للْفُقَرَاء} الْآيَة [التَّوْبَة 60] فِي أَيهَا أَعْطَيْت أَجْزَأت.
وَقَالَ النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِن خَالِدا احْتبسَ أدراعه فِي سَبِيل الله».
وَيذكر عَن أبي لاس: «حملنَا النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى إبل الصَّدَقَة لِلْحَجِّ».
أما قَول ابْن عَبَّاس فَقَالَ أَبُو عبيد فِي كتاب الْأَمْوَال حَدثنَا أَبُو مُعَاوِيَة عَن الْأَعْمَش عَن حسان بن أبي الأشرس عَن ابْن أبي نجيح عَن مُجَاهِد عَن ابْن عَبَّاس رَضِيَ اللَّهُ عَنْهما: «أَنه كَانَ لَا يرَى بَأْسا أَن يُعْطي الرجل من زَكَاة مَاله فِي الْحَج وَأَن يعْتق مِنْهُ الرَّقَبَة».
وَقَالَ أَبُو عبيد أَيْضا حَدثنَا أَبُو بكر بن عَيَّاش عَن الْأَعْمَش عَن ابْن أبي نجيح عَن مُجَاهِد عَن ابْن عَبَّاس قَالَ أعتق من زَكَاة مَالك هَكَذَا رَوَاهُ أَبُو بكر مُخْتَصرا.
وَأخْبرنَا بِهِ إِبْرَاهِيم بن أَحْمد بن عبد الْهَادِي إِذْنا أَنا أَبُو بكر بن مُحَمَّد بن الرضي عَن عبد الرَّحْمَن بن مكي أَن السلَفِي أخبرهُ أَنا أَبُو عبد الله بن الْخطاب أَنا أَبُو الْقَاسِم عَلِيّ بن مُحَمَّد أَنا أَبُو أَحْمد الناصح ثَنَا أَحْمد بن عَلِيّ ثَنَا يَحْيَى بن معِين ثَنَا أَبُو بكر بن عَيَّاش بِهِ.
وَبِه إِلَى ابْن معِين ثَنَا عَبدة عَن الْأَعْمَش عَن أبي الأشرس عَن ابْن أبي نجيح عَن مُجَاهِد عَن ابْن عَبَّاس (أَنه كَانَ يخرج زَكَاته ثمَّ يَقُول جهزونا مِنْهَا إِلَى الْحَج).
الْإِسْنَاد الأول صَحِيح وَفِي الثَّانِي أَبُو الأشرس وَهُوَ ضَعِيف.
وَأما قَول الْحسن فَقَالَ أَبُو بكر فِي المُصَنّف حَدثنَا حَفْص عَن أَشْعَث بن سوار قَالَ: (سُئِلَ الْحسن عَن رجل اشْتَرَى أَبَاهُ من الزَّكَاة فَأعْتقهُ قَالَ اشْتَرَى خير الرّقاب).
وَقَالَ أَبُو عبيد فِي كتاب الْأَمْوَال حَدثنَا عبد الرَّحْمَن هُوَ ابْن مهْدي عَن حَمَّاد بن سَلمَة عَن حميد عَن الْحسن قَالَ: (إِنَّمَا الزَّكَاة علم حَيْثُ وضعت أَجْزَأت).
وَحَدِيث خَالِد تقدم التَّنْبِيه عَلَيْهِ وَسَيَأْتِي أَيْضا.
وَأما حَدِيث أبي لاس واسمه فِيمَا قَالَ ابْن عبد الْبر زِيَاد وَيُقَال عبد الله وَقيل غير ذَلِك فَقَالَ الإِمَام أَحْمد حَدثنَا مُحَمَّد بن عبيد ثَنَا مُحَمَّد بن إِسْحَاق عَن مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم الْحَارِث عَن عمر بن الحكم بن ثَوْبَان عَن أبي لاس قَالَ: «حملنَا النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى إبل من إبل الصَّدَقَة ضِعَاف لِلْحَجِّ فَقُلْنَا يَا رَسُول الله مَا نرَى أَن تحمل هَذِه فَقَالَ مَا من بعير إِلَّا وَفِي ذروته شَيْطَان فاذكروا اسْم الله عَلَيْهَا إِذا ركبتموها كَمَا أَمركُم ثمَّ امتهنوها لأنفسكم فَإِنَّمَا يحمل الله عَزَّ وَجَلَّ».
وَهَكَذَا رَوَاهُ إِسْحَاق بن رَاهَوَيْه عَن مُحَمَّد بن عبيد فِي الْمسند.
وقرأته عَالِيا عَلَى خَدِيجَة بنت الشَّيْخ أبي إِسْحَاق بن سُلْطَان أخْبركُم الْقَاسِم بْن مظفر إجَازَة إِن لم يكن سَمَاعا عَن مَحْمُود بن إِبْرَاهِيم أَن أَبَا الْخَيْر الباغبان أخْبرهُم أَنا أَبُو عَمْرو بن الْحَافِظ أبي عبد الله بن مَنْدَه أَنا أبي أَنا عبد الرَّحْمَن بن يَحْيَى ثَنَا أَبُو مَسْعُود ثَنَا مُحَمَّد بن عبيد نَحوه.
رَوَاهُ ابْن خُزَيْمَة فِي صَحِيحه عَن الزَّعْفَرَانِي عَن مُحَمَّد بن عبيد فَوَقع لنا بَدَلا عَالِيا وَإِنَّمَا لم يجْزم بِهِ لعنعنة ابْن إِسْحَاق وَالله أعلم.
وَرَوَاهُ الْحَاكِم فِي الْمُسْتَدْرك من حَدِيث مُحَمَّد بن عبيد أَيْضا.
قوله فِيهِ:
عقب حَدِيث [1468] شُعَيْب عَن أبي الزِّنَاد عَن الْأَعْرَج عَن أبي هُرَيْرَة رَضِيَ اللَّهُ عَنْه قَالَ: «أَمر رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِالصَّدَقَةِ فَقيل منع ابْن جميل» الحَدِيث وَفِيه: «وَأما الْعَبَّاس فَعم رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَهِيَ عَلَيْهِ صَدَقَة وَمثلهَا مَعهَا».
تَابعه ابْن أبي الزِّنَاد عَن أَبِيه وَقَالَ ابْن إِسْحَاق عَن أبي الزِّنَاد: «هِيَ عَلَيْهِ وَمثلهَا مَعهَا».
وَقَالَ ابْن جريج حدثت عَن الْأَعْرَج بِمثلِهِ.
أما حَدِيث ابْن أبي الزِّنَاد فَقَالَ الإِمَام أَحْمد حَدثنَا دَاوُد بن عَمْرو ثَنَا ابْن أبي الزِّنَاد بِهِ قَالَ عبد الله بن أَحْمد وسمعته من دَاوُد بن عَمْرو بِهِ.
وَقَالَ أَبُو عبيد فِي كتاب الْأَمْوَال حَدثنَا أَبُو أَيُّوب عَن عبد الرَّحْمَن بن أبي الزِّنَاد عَن أَبِيه عَن الْأَعْرَج عَن أبي هُرَيْرَة قَالَ: «أَمر رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِالصَّدَقَةِ فَقَالَ بعض من يلمز منع ابْن جميل وخَالِد بن الْوَلِيد وَالْعَبَّاس بن عبد الْمطلب أَن يتصدقوا قَالَ فَخَطب رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فذب عَن اثْنَيْنِ الْعَبَّاس وخَالِد وَصدق عَلَى ابْن جميل ثمَّ قَالَ مَا نقم ابْن جميل إِلَّا أَنه كَانَ فَقِيرا فأغناه الله من فَضله وَرَسُوله وَأما خَالِد بن الْوَلِيد فَإِنَّهُم يظْلمُونَ خَالِدا إِن خَالِدا قد احْتبسَ أدراعه وأعتده فِي سَبِيل الله وَقَالَ غَيره وعتاده وَأما الْعَبَّاس عَم رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَهِيَ عَلَيْهِ وَمثلهَا مَعهَا».
وَأما حَدِيث أبي إِسْحَاق فَقَالَ الدرقطني فِي السّنَن لَهُ حَدثنَا أَحْمد بن مُحَمَّد بن زِيَاد الْقطَّان ثَنَا عبد الْكَرِيم بن الْهَيْثَم ثَنَا عبيد بن يعِيش ثَنَا يُونُس بن بكير ثَنَا أَبُو إِسْحَاق عَن أبي الزِّنَاد عَن الْأَعْرَج عَن أبي هُرَيْرَة قَالَ: «أَمر رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِالصَّدَقَةِ فَقيل لَهُ منع ابْن جميل وخَالِد بن الْوَلِيد وَالْعَبَّاس بن عبد الْمطلب فَقَالَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَا نقم ابْن جميل إِلَّا أَن كَانَ فَقِيرا فأغناه الله وَرَسُوله وَأما خَالِد فَإِنَّكُم تظْلمُونَ خَالِدا وَقد احْتبسَ أدراعه وأعتده فِي سَبِيل الله وَأما الْعَبَّاس فَعم رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَهِيَ عَلَيْهِ وَمثلهَا مَعهَا».
وَأما رِوَايَة ابْن جريج فَقَالَ عبد الرَّزَّاق فِي مُصَنفه أَنا ابْن جريج قَالَ حدثت عَن عبد الرَّحْمَن بن هُرْمُز الْأَعْرَج عَن أبي هُرَيْرَة: «أَن رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ندب النَّاس إِلَى الصَّدَقَة فَأتي فَقيل يَا رَسُول الله هَذَا أَبُو جهم بن حُذَيْفَة وخَالِد بن الْوَلِيد وعباس عَم النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قد منعُوا الصَّدَقَة فَقَالَ النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَا ينقم أَبُو جهم إِلَّا أَنه كَانَ فَقِيرا فأغناه الله وَرَسُوله وَأما خَالِد بن الْوَلِيد فحبس ادراعه وأعتده فِي سَبِيل الله وَأما عَبَّاس عَم رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَهِيَ عَلَيْهِ وَمثلهَا مَعهَا» كَذَا قَالَ فِيهِ أَبُو جهم بن حُذَيْفَة بدل ابْن جميل.
قوله فِي:

.بَاب من سَأَلَ النَّاس تكثرا:

[1474]- حَدثنَا يَحْيَى بن بكير ثَنَا اللَّيْث عَن عبيد الله بن أبي جَعْفَر سَمِعت حَمْزَة سَمِعت ابْن عمر رَفعه: «ما يزال الرجل يسْأَل النَّاس حتي يَأْتِي يَوْم الْقِيَامَة وَلَيْسَ فِي وَجهه مزعة لحم».
[1475]- وَقَالَ: «إِن الشَّمْس تَدْنُو يَوْم الْقِيَامَة حَتَّى يبلغ الْعرق نصف الْأذن فَبينا هم كَذَلِك اسْتَغَاثُوا بِآدَم ثمَّ بمُوسَى ثمَّ بِمُحَمد صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَزَاد عبد الله حَدثنِي اللَّيْث حَدثنِي ابْن أبي جَعْفَر فَيشفع ليقضي بَين الْخلق فَيَمْشِي حَتَّى يَأْخُذ بِحَلقَة الْبَاب فَيَوْمئِذٍ يَبْعَثهُ الله مقَاما مَحْمُودًا يحمده أهل الْجمع كلهم».
وَقَالَ معلي ثَنَا وهيب عَن النُّعْمَان بن رَاشد عَن عبد الله بن مُسلم أخي الزُّهْرِيّ عَن حَمْزَة سمع ابْن عمر رَضِيَ اللَّهُ عَنْهما عَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الْمَسْأَلَة.
أما حَدِيث عبد الله وَهُوَ ابْن صَالح كَاتب اللَّيْث فَقَرَأت عَلَى فَاطِمَة بنت مُحَمَّد بن عبد الْهَادِي أخبركم أَبُو نصر مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد الْفَارِسِي فِي كِتَابه عَن عبد الحميد بن عبد الرشيد أَن جده لأمه الْحَافِظ أَبَا الْعَلَاء الْعَطَّار أخْبرهُم أَنا أَبُو عَلِيّ الْحداد أَنا أَبُو نعيم الْحَافِظ ثَنَا سُلَيْمَان بْن أَحْمد ثَنَا مطلب بن شُعَيْب ثَنَا عبد الله بن صَالح.
(ح) وقرأت عَلَى فَاطِمَة أَيْضا أخْبركُم أَبُو نصر فِي كِتَابه عَن مَحْمُود بن ابراهيم أَن الْحسن بن الْعَبَّاس الْفَقِيه أخْبرهُم أَنا أَبُو عَمْرو بن الْحَافِظ أبي عبد الله بن مَنْدَه أَنا أبي أَنا أَحْمد بن الْحسن بن عتبَة ثَنَا يَحْيَى بن عُثْمَان بن صَالح ثَنَا عبد الله بن صَالح حَدثنِي اللَّيْث حَدثنِي عبيد الله بْن أبي جَعْفَر سَمِعت حَمْزَة بن عبد الله بن عمر يَقُول سَمِعت عبد الله بن عمر يَقُول إَن رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «مَا يزَال الرجل يسْأَل النَّاس حَتَّى يَأْتِي يَوْم الْقِيَامَة وَلَيْسَ فِي وَجهه مزعة لحم».
وَقَالَ: «إِن الشَّمْس تَدْنُو يَوْم الْقِيَامَة حَتَّى يبلغ الْعرق نصف الْأذن فَبينا هم كَذَلِك اسْتَغَاثُوا بِآدَم فَيَقُول لست بِصَاحِب ذَلِك ثمَّ بمُوسَى فَيَقُول كَذَلِك ثمَّ بِمُحَمد صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَيشفع بَين الْخلق فَيَمْشِي حَتَّى يَأْخُذ بحلقه الْجنَّة فَيَوْمئِذٍ يَبْعَثهُ الله مقَاما مَحْمُودًا يحمده أهل الْجمع كلهم» لفظ مطلب.
رَوَاهُ أَبُو بكر الْبَزَّار فِي مُسْنده عَن أبي بكر بن إِسْحَاق عَن عبد الله بن صَالح فَوَقع لنا بَدَلا عَالِيا بِثَلَاث دَرَجَات.
وَهَكَذَا رَوَاهُ بِتَمَامِهِ شُعَيْب بن اللَّيْث وَعبد الله بن عبد الحكم وَيَحْيَى بن بكير فِي رِوَايَة أبي زرْعَة وَغَيره عَنهُ وَآخَرُونَ.
وَأما حَدِيث مُعلى بن أَسد فَقَرَأته عَلَى عبد الْقَادِر بن مُحَمَّد بن عَلِيّ الْفراء عَن عبد الله بن الْحُسَيْن الْأنْصَارِيّ حضورا أَن إِسْمَاعِيل بن أَحْمد الْعِرَاقِيّ أخبرهُ عَن شهدة بنت أَحْمد أَن أَبَا الْقَاسِم الريفي أخْبرهُم أَنا أَبُو الْحسن بْن مخلد أَنا أَبُو جَعْفَر بْن البخْترِي ثَنَا حَامِد بن سهل الثغري ثَنَا مُعلى بن أَسد ثَنَا وهيب عَن النُّعْمَان بن رَاشد عَن عبد الله بن مُسلم أخي الزُّهْرِيّ عَن حَمْزَة بن عبد الله بْن عمر قَالَ خرجنَا إِلَى الشَّام نسْأَل فَلَمَّا قدمنَا الْمَدِينَة قَالَ لنا ابْن عمر أتيتم الشَّام تسْأَلُون أما إِنِّي سَمِعت رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُول: «مَا تزَال الْمَسْأَلَة بِالْعَبدِ حَتَّى يلقى الله عَزَّ وَجَلَّ وَمَا فِي وَجهه مزعة لحم».
رَوَاهُ ابْن الْأَعرَابِي فِي مُعْجَمه عَن حمدَان بن عَلِيّ الْوراق عَن مُعلى بن أَسد.
وَرَوَاهُ يَعْقُوب بن سُفْيَان فِي كِتَابه عَن مُعلى.
قوله فِي:

.بَاب خرص التَّمْر:

عقب حَدِيث [1481] وهيب عَن عَمْرو بن يَحْيَى عَن عَبَّاس السَّاعِدِيّ عَن أبي حميد فَذكر الحَدِيث وَفِيه: «فَلَمَّا رَأَى أحدا قَالَ هَذَا جبل يحبنا ونحبه وَفِيه أَلا أخْبركُم بِخَير دور الْأَنْصَار قَالُوا بلَى قَالَ دور بني النجار ثمَّ دور بني عبد الْأَشْهَل ثمَّ دور بني سَاعِدَة ثمَّ دور بني الْحَارِث بن الْخَزْرَج وَفِي كل دور الْأَنْصَار يَعْنِي خيرا».
[1482]- وَقَالَ سُلَيْمَان حَدثنِي عَمْرو ثمَّ دَار بني الْحَارِث ثمَّ دَار بني سَاعِدَة وَقَالَ سُلَيْمَان عَن سعد بن سعد عَن عمَارَة بن غزيَّة عَن عَبَّاس عَن أَبِيه عَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «أحد جبل يحبنا ونحبه».
أما حَدِيث سُلَيْمَان بن بِلَال عَن عَمْرو بن يَحْيَى بمتابعة وهيب فأسنده المُصَنّف فِي الْحَج وَفِي الْمَغَازِي عَن خَالِد بن مخلد عَنهُ بِهِ.
وَأما حَدِيث سُلَيْمَان عَن سعد بن سعيد فَقَرَأته عَلَى فَاطِمَة بنت مُحَمَّد بن المنجا بِدِمَشْق عَن سُلَيْمَان بن حَمْزَة أَن الضياء مُحَمَّد بن عبد الْوَاحِد الْحَافِظ أخْبرهُم فِي المختارة أَنا أسعد بن يلدرك فِي كِتَابه أَن أَبَا الْخطاب عَلِيّ بْن عبد الرَّحْمَن أخْبرهُم أَنا أَبُو الْقَاسِم بن بَشرَان أَنا أَبُو عَلِيّ أَحْمد بْن الْفضل بن خُزَيْمَة أَنا أَبُو إِسْمَاعِيل التِّرْمِذِيّ ثَنَا أَيُّوب بن سُلَيْمَان حَدثنِي أَبُو بكر بن أبي أويس عَن سُلَيْمَان بن بِلَال عَن سعد بن سعيد بن قيس هُوَ الْأنْصَارِيّ عَن ابْن غزيَّة يَعْنِي عمَارَة عَن عَبَّاس بن سهل بن سعد عَن أَبِيه قَالَ: «أَقبلنَا مَعَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَتَّى إِذا دنا من الْمَدِينَة أَخذ طَرِيق غراب لِأَنَّهَا أقرب إِلَى الْمَدِينَة وَترك الْأُخْرَى وَهِي أَسْفَل قَالَ فَلَمَّا أشرف عَلَى الْمَدِينَة بدا لَهُ أحد فَقَالَ الله أكبر هَذَا جبل يحبنا ونحبه أَلا أخْبركُم بِخَير دور الْأَنْصَار دَار بني النجار ثمَّ دَار بني عبد الْأَشْهَل ثمَّ دَار بلحارث بن الْخَزْرَج ثمَّ دَار بني سَاعِدَة».
قوله فِيهِ:
قَالَ أَبُو عبيد كل بُسْتَان عَلَيْهِ حَائِط فَهُوَ حديقة وَمَا لم يكن عَلَيْهِ حَائِط لم يقل حديقة.
قلت هَذَا كَلَام أبي عبيد الْقَاسِم بن سَلام فِي كتاب غَرِيب الحَدِيث لَهُ وَسَيَأْتِي إسنادنا إِلَيْهِ فِي أخر هَذَا الْكتاب.
قوله فِي:

.بَاب الْعشْر فِيمَا يُسْقَى من مَاء السَّمَاء وبالماء الْجَارِي:

وَلم ير عمر بن عبد الْعَزِيز فِي الْعَسَل شَيْئا.
أخبرنَا بذلك الشَّيْخ الصَّالح أَبُو عبد الله بن قوام البالسي أَنا عَلِيّ بْن مُحَمَّد بن هِلَال أَنا إِبْرَاهِيم بن عمر بن مُضر أَنا الْمُؤَيد بن مُحَمَّد الطوسي أَنا هبة الله بن سهل أَنا سعيد بن مُحَمَّد بن أَحْمد أَنا زَاهِر بْن أَحْمد السَّرخسِيّ أَنا إِبْرَاهِيم بن عبد الصَّمد ثَنَا أَبُو مُصعب أَنا مَالك عَن عبد الله بن أبي بكر بن مُحَمَّد بن عَمْرو بن حزم أَنه قَالَ: (جَاءَ كتاب من عمر بن عبد الْعَزِيز إِلَى أبي وَهُوَ بمنى أَن لَا يَأْخُذ من الْخَيل وَلَا من الْعَسَل صَدَقَة).
وَقَالَ ابْن عبد الْبر قَرَأت عَلَى عبد الْوَارِث بن سُفْيَان أَنا قَاسم بن أصبغ حَدثهمْ ثَنَا ابْن وضاح ثَنَا مُحَمَّد بن عَمْرو الْغَزِّي ثَنَا مُصعب بن ماهان ثَنَا سُفْيَان الثَّوْريّ عَن عبيد الله بن عمر عَن نَافِع قَالَ: (بَعَثَنِي عمر بن عبد الْعَزِيز إِلَى الْيمن فَأَرَدْت أَن آخذ من الْعَسَل الصَّدَقَة فَقَالَ الْمُغيرَة بن حَكِيم الصَّنْعَانِيّ لَيْسَ فِيهِ شَيْء فَكتب إِلَى عمر بن عبد الْعَزِيز فَقَالَ الْمُغيرَة عدل رَضِي لَا نَأْخُذ من الْعَسَل شَيْئا).
قوله فِيهِ:
كَمَا رَوَى الْفضل بن عَبَّاس أَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لم يصل فِي الْكَعْبَة وَقَالَ بِلَال قد صَلَّى.
أما حَدِيث الْفضل فَقَالَ الإِمَام أَحْمد حَدثنَا يَعْقُوب هُوَ ابْن إِبْرَاهِيم بْن سعد ثَنَا أبي عَن ابْن إِسْحَاق حَدثنِي ابْن أبي نجيح عَن عَطاء أَو عَن مُجَاهِد عَن ابْن عَبَّاس حَدثنِي أخي الْفضل وَكَانَ مَعَه حِين دَخلهَا: «أَن رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لم يصل فِي الْكَعْبَة وَلكنه لما دَخلهَا وَقع سَاجِدا بَين العمودين ثمَّ جلس يَدْعُو».
وَرَوَاهُ أَحْمد أَيْضا من حَدِيث حَمَّاد بن سَلمَة وَابْن جريج كليهمَا عَن عَمْرو بْن دِينَار عَن ابْن عَبَّاس نَحوه.
قرأته عَالِيا عَلَى أَحْمد بن الْحسن الزَّيْنَبِي عَن زَيْنَب المقدسية أَن إِبْرَاهِيم بْن مَحْمُود كتب إِلَيْهِم عَن خَدِيجَة بنت النهرواني أَن الْحُسَيْن بن أَحْمد بن طَلْحَة أخْبرهُم أَنا أَبُو الْحُسَيْن بن بَشرَان أَنا إِسْمَاعِيل الصفار ثَنَا أَحْمد بْن مَنْصُور الرَّمَادِي ثَنَا عبد الرَّزَّاق أَنا ابْن جريج أَخْبرنِي عَمْرو بن دِينَار أَن ابْن عَبَّاس كَانَ يخبر أَن الْفضل بن عَبَّاس أخبرهُ: «أَنه دخل مَعَ النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْبَيْت وَأَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لم يصل فِيهِ حِين دخله فَلَمَّا خرج نزل فَرَكَعَ رَكْعَتَيْنِ عِنْد بَاب الْبَيْت».
إِسْنَاده صَحِيح وسلك فِيهِ ابْن حبَان مَسْلَك الْجمع فَقَالَ هَذَا لَا يُخَالف حَدِيث بِلَال لاحْتِمَال أَن يكون دُخُوله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْبَيْت مرَارًا فَمرَّة حَضَره بِلَال حِين صَلَّى فِيهِ وَمرَّة حَضَره الْفضل حَيْثُ لم يصل وَهُوَ جمع حسن.
وَأما حَدِيث بِلَال فأسنده المُصَنّف فِي الْحَج وَغَيره من حَدِيث عبد الله بن عمر بن الْخطاب: «أَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دخل الْكَعْبَة وَفِيه أَنه سَأَلت بِلَالًا أَيْن صَلَّى».